صلاة الجنازة هي ذات فضل عظيم تزيد في أجر العامل بها وتشفع للميت وتغفر له (حكمها فرض كفاية) تصلّى على الميت (الجنازة) بعد غسله وتوديعه، والأفضل أن تؤدّى صلاة الجنازة في مكان مخصص لها ولكن يجوز أن تصلى في المسجد ومن فاتته ولم يستطع ذلك فمن السنّة أن يصلّيها عند القبر.
للصلاة على الميت توضع الجنازة (الميت) بين الإمام وقبلة الصلاة ويقف الإمام عند وسط الميت ولا فرق باتّجاه رأس الميت سواء أكان ذكراً أو أنثى إن كان على يمين الإمام أو يساره، ويشترط أن يكون عدد صفوف المصلين ثلاث صفوف وأكثر حتى وإن لم تكن تلك الصفوف مكتملة العدد فيجب أن يصطفّ المصلين في ثلاثة صفوف أو أكثر.
كيف تتم صلاة الجنازةتؤدّى صلاة الجنازة جماعة وتشمل أربع تكبيرات دون أن يؤذّن الإمام ولا يوجد فيها ركوع ولا سجود ولا إقامة كالصلاة المفروضة، يؤدّي المصلي التكبيرة الأولى، ثمّ يتعوّذ بالله وبعدها يقرأ فاتحة القرأن سراً، ثم يكبر التكبيرة الثانية ويقرأ الصلاة الإبراهيمية كاملة، وبعدها يكبر التكبيرة الثالثة ويقوم بالدعاء للميت بقلب مخلص بالرحمة والمغفرة والعفو ويتعوذ له من نار جهنم ويطلب له الجنة وإذا كان الميت صغيراً في العمر يزيد له في الدعاء، والاستغفار، والرحمة، وإكرام النزل، والمغفرة، كما ورد عن نبيّنا ويكثر من ذلك ثم يكبر التكبيرة الرابعة والأخيرة ويسكت قليلاً ثمّ يسلم تسليمة واحدة عن يمينه وإن سلّم تسليمة ثانية عن يساره فلا بأس بذلك فحكمه جائز.
إنّ من فاتته التكبيرة الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة فعليه أن يكبّر مع الإمام كما يقع في الصلاة المفروضة ويتابعه، ثم إذا سلّم الإمام يقوم المصلّي بقضاء التكبير وذلك في الحالة الأولى إذا كانت الجنازة لا تزال قائمة ولم ترفع يقضي التكبيرات وما يرد فيها من أذكار (الفاتحة والصلاة الإبراهيمية)، أمّا في الحالة الثانية إذا رفعت الجنازة فإنّه يوالي في التكبيرات بعدد التكبيرات التي فاتت عليه دون ذكر الأذكار ثم يسلم.
يجوز للشخص الذي فاتته صلاة الجنازة أن يصلي الجنازة عند القبر ويكون اتّجاه الصلاة إلى القبلة، واختلف أهل العلم والفقهاء في مشروعية وحكم صلاة الغائب فمنهم من أقرّ مشروعيتها مثل الإمام الشافعي، أمّا البعض الآخر فأقرّ بعدم مشروعيتها، إنّ الاختلاف بين العلماء من الأمور التي تيسّر على المسلم أمور دينه ودنياه، فلك أن تأخذ بأحد الرأيين وتطبّقه.
المقالات المتعلقة بكيف تتم صلاة الجنازة